ads

الجمعة، 27 سبتمبر 2019

سيرة حياة مصطفى محمود 

اسمه مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ ،، من الأشراف وينتهي نسبه إلى علي زين العابدين ،.. فيلسوف وطبيب وكاتب مصري ،.ولد في المنوفية في مصر يوم 27 ديسمبر سنة 1921. درس الطب وتخرج عام 1953 .وتخصص في الأمراض الصدرية ولكنَّهُ تفرَّغ للكتابة والبحث عام 1960 . ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية و الفلسفية و الدينية والاجتماعية والسياسية . إضافة إلى الحكايات والمسرحيات و قصص الرحلات ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة . عاش مصطفى محمود بجوار مسجد المحطة الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته ..
بدأ حياته متفوقاً في الدراسة وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيراً يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات ثم يقوم بتشريحها وحين التحق بكلية الطب اشتهر بالمشرحجي نظراً لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى طارحاً التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما،....
أنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف ب(( مسجد مصطفى محمود )) والاسم الصحيح للمسجد هو محمود وقد سماه باسم والده يتبع المسجد ثلاث مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود و يقصدها الكثير من أبناء مصر نظراً لسمعتها الطيبة وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيباً 
ويضم المركز أربع مراصد فلكية ومتحفاً للجيولوجيا يقوم عليه أساتذة متخصصون ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية .....
قدم الراحل مصطفى محمود برنامج العلم والايمان في التلفزيون المصري وكان يهدف إلى تناول العلم على الأسس الايمانية 
البرنامج وصل إلى درجة كبيرة من الشهرة وقد امتد ل 28 عاماً قدم خلالها 400 حلقة منه كان الهدف الرئيسي للبرنامج هو المزج بين عجائب وغرائب هذا الكون وبين الايمان بوجود الله وقدرته على تغيير الأشياء والتأمل في قدرته وقد تناول الدكتور مصطفى محمود العديد من المواضيع التي تجعل الإنسان يقف متحيراً أمام الغرائب والعجائب التي تناولها ......
في أوائل القرن الفائت كان يتناول العديد من الشخصيات الفكرية مسألة الالحاد ،. لقد كان مصطفى محمود وقتها بعيداً عن الأضواء ولكنه لم يكن بعيداً عن الموجة السائدة في وقته ...تلك الموجة التي أدت به إلى أن يدخل في مراهنة عمره التي لا تزال تثير الجدل حتى الآن ..
قضى ثلاثين عاماً من المعاناة والشك والنفي والإثبات ،... ثلاثون عاماً من البحث عن الله ،،، قرأ وقتها عن البوذية والإبراهيمية والزرادشتية ومارس تصوف الهندوس القائم على وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات ... الثابت أنه في فترة شكه لم يلحد،، و أنهاها بأروع كتبه وأعمقها (حوار مع صديقي الملحد) (رحلتي من الشك إلى الإيمان )(التوراة )(لغز الموت)( لغز الحياة) وغيرها من الكتب شديدة العمق في هذه المنطقة الشائكة ...
تعرض لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه الله والإنسان......

كان صديقاً شخصياً للرئيس السادات وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلا أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة فأنا مطلق فكيف بي أن أدير وزارة كاملة .... 
الأزمة الشهيرة أزمة كتاب الشفاعة أي شفاعة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام في إخراج العصاة من المسلمين من النار وإدخالهم الجنة،، وقتها هوجم الرجل بألسنة حادة وصدر 14 كتاباً للرد عليه واتهموه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم الديني وفي لحظة حولوه إلى مارق خارج عن القطيع حاول أن ينتصر لفكره ويصمد أمام التيارالذي 
الذي يريد رأسه إلا أنه هزم في النهاية 
تقريبا لم يتعامل مع الموضوع بحيادية إلا فضيلة الدكتور نصر فريد عندما قال:؛الدكتور مصطفى محمود رجل علم وفضل ومشهود له بالفصاحة والفهم وسعة الإطلاع والغيرة على الإسلام فما أكثر المواقف التي أشهر قلمه فيها للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين كانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلاً وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة وفي عام 2003 أصبح يعيش منعزلاً وحيداً ....
تزوج عام 1961وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973 رزق بولدين هما أمل وأدهم ... وتزوج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدي وانتهى هذا الزواج أيضاً بالطلاق عام 1987 .....
توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعة السابعة والنصف من صباح السبت 31 أكتوبر 2009 الموافق 12 ذو القعدة 1430 هجري بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور عن عمر ناهز 88 عاماً وقد تم تشيع الجنازة من مسجده بالمهندسين ولم يزره أي من المشاهير أو المسؤولين ولم تتحدث عنه وسائل الإعلام الأمر الذي أدى إلى إحباط عائلته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق